The whispering shadows

 

البداية المحفوفة بالأسرار

في قرية نائية ذات سماء ملبدة بالغيوم دائمًا، كان هناك منزل قديم يبدو مهجورًا، لكن أضواءً خافتة كانت تظهر منه في ساعات الليل المتأخرة. في داخله كان يعيش "إيهاب"، عالم فيزياء غريب الأطوار، انفصل عن العالم الخارجي منذ سنوات طويلة بعد فقدانه لعائلته في حادثة غامضة. لم يكن إيهاب كغيره من العلماء؛ فقد كان لديه هوس غير طبيعي بفكرة السفر عبر الزمن، معتقدًا أن ما حدث لعائلته كان يمكن تفاديه لو تمكن من التحكم في الزمن.

ورغم أن أحدًا لم يكن يزوره، إلا أنه كان هناك شخص واحد يصر على التواصل معه، صديقه القديم "شادي"، الذي كان يعمل صحفيًا ويبحث عن قصة العمر. كان شادي يحاول دائمًا إقناع إيهاب بأن يكشف عن أبحاثه، لكنه كان يقابل بالرفض القاطع. "ما أعمل عليه ليس لعبة يا شادي. إنه شيء لا يمكن لأي شخص أن يفهمه أو يتحكم فيه بسهولة."

الفكرة تصبح واقعًا

في إحدى الليالي الباردة، وبينما كان إيهاب يعمل في مختبره، صمم أخيرًا الجهاز الذي طالما حلم به. أطلق عليه اسم "بوابة الزمن". كانت الآلة مزيجًا من الأسلاك المتشابكة، والمغناطيسات النووية، والأنابيب الزجاجية التي تنبعث منها ومضات من الضوء الأزرق.

اتصل إيهاب بشادي في لحظة نادرة من الانفتاح:

• إيهاب: "لقد فعلتها، شادي. الآلة تعمل."
• شادي: "ماذا؟ هل أنت جاد؟ هذا مذهل! يجب أن نعلن ذلك!"
• إيهاب: "لا. لا أحد يمكنه معرفة ذلك الآن. هناك شيء غير مستقر في النظام. أحتاج إلى التأكد."

كان لإيهاب مساعد أيضًا، فتاة تدعى "نورا"، كانت طالبة فيزياء شابة أبهرت إيهاب بذكائها وحماسها. كانت تعمل معه بسرية تامة، تساعده في حساباته المعقدة وتطوير الآلة. لكنها كانت تشعر دائمًا بالقلق من مخاطر المشروع. "إيهاب، نحن نعبث بشيء يتجاوز فهمنا. ماذا لو تسببنا في كارثة؟"

 التجربة الأولى

قرر إيهاب إجراء التجربة الأولى بنفسه، على الرغم من تحذيرات نورا وشادي. ارتدى بذلة واقية ودخل إلى قلب الجهاز. ضغط على الأزرار، وبدأت الآلة في الدوران، محدثة صوتًا يصم الآذان. فجأة، غمر المكان ضوء ساطع، واختفى إيهاب.

استيقظ في مكان مختلف تمامًا. كان الزمن قد عاد به إلى عشر سنوات مضت، إلى اليوم الذي فقد فيه عائلته. رأى نفسه الأصغر سنًا مع زوجته وابنته في المنزل. دموعه سالت على وجهه وهو يشاهد عائلته التي كان يظن أنه لن يراها مجددًا.

لكنه أدرك بسرعة أنه لا يستطيع تغيير الماضي دون عواقب وخيمة. حاول التسلل خارج المنزل، لكنه اصطدم بشخص غريب. كان هذا الرجل يُدعى "أكرم"، أحد الأشخاص الذين يطاردون الطاقة الزمنية ويبحثون عن استغلالها لتحقيق ثروات هائلة.

 العدو في الظل

اكتشف إيهاب أن أكرم ينتمي إلى منظمة سرية تُعرف باسم "حراس الزمن"، وهي مجموعة تسعى للسيطرة على السفر عبر الزمن لاستخدامه في تحقيق أهدافهم الشريرة. حاول إيهاب الهرب، لكنه تعرض للإمساك به.

في هذه الأثناء، كانت نورا وشادي يحاولان إصلاح الآلة في الزمن الحاضر، لكنهما واجها أعطالًا خطيرة بسبب الطاقة الهائلة التي استهلكتها. أدرك

ا أن هناك من يتعقب إشارات الجهاز ويحاول اختراقه.

 المواجهة

تمكن إيهاب من الهرب من قبضة أكرم وعاد إلى زمنه، لكنه لم يعد الشخص نفسه. بدأ يفهم الآن أن السفر عبر الزمن ليس مجرد وسيلة لاستعادة الماضي، بل سلاح يمكن أن يدمر الحاضر والمستقبل.

قرر إيهاب تدمير الجهاز، لكن أكرم تبعه إلى الزمن الحاضر، وتطور الأمر إلى مواجهة بينهما في المختبر. كان شادي ونورا يساعدانه، بينما حاول أكرم سرقة المخططات.

في لحظة مصيرية، قرر إيهاب تشغيل الجهاز مرة أخرى لدفع أكرم إلى زمن مختلف، لكنه أدرك أنه إذا فعل ذلك، فقد يُحبس هو أيضًا في حلقة زمنية لا نهاية لها.

التضحية

وقف إيهاب أمام الآلة، نظراته مليئة بالعزم. قال لشادي ونورا: "إذا لم أعد، تأكدوا أنكم تدمرون هذا الجهاز. لا يجب أن يقع في الأيدي الخاطئة."

ضغط على الزر، ودفع أكرم معه إلى داخل البوابة. اختفى الاثنان معًا في دوامة من الضوء.

النهاية 

عاد الهدوء إلى المختبر. جلست نورا وشادي في صمت، غير قادرين على تصديق ما حدث. قررا تدمير الجهاز كما طلب إيهاب، لكنهما احتفظا بمخطوطاته، تحسبًا لظهوره مجددًا يومًا ما.ةلة. أدرك إيهاب أن هذا المكان لم يكن الماضي ولا المستقبل، بل نوع من الفراغ الزمني. هنا، حيث لا يمكن لأحد أن يتدخل، قرر إيهاب ظ