recent
أخبار ساخنة

المنزل المهجور

 


في إحدى القرى النائية، كانت هناك منزل قديم مهجور على أطراف الغابة. لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه، حيث كان الجميع يعرفون عن القصص الغريبة التي تحيط به. كان يُقال إن المنزل مسكون بالأرواح، وأنه في الليالي المظلمة، يمكن سماع أصوات غريبة تصدر من داخله.


ذات مساء، قرر شاب مغامر يدعى سامي أن يكتشف حقيقة تلك القصص. كان سامي معروفًا بشجاعته وحبه للاستكشاف، لذلك أخذ مصباحًا يدويًا وذهب في رحلة إلى ذلك المنزل المظلم.


عندما وصل إلى الباب الكبير للمنزل، شعر بشيء غريب يسري في الهواء، لكنه تجاهل ذلك ودفع الباب ليفتحه. دخل بخطوات حذرة، وكانت الأرضية خشبية تصدر أصواتًا مزعجة تحت قدميه. كان المنزل مظلمًا جدًا، والمصباح الصغير الذي يحمله يكاد لا يكشف إلا عن قليل من التفاصيل.


وبينما كان يتجول داخل الغرف المهجورة، بدأ يسمع همسات خفيفة قادمة من الجدران. تردد في البداية، لكنه استمر في تقدمه. فجأة، ظهر أمامه ظل طويل يتحرك بسرعة، ثم اختفى في الظلام. قلبه بدأ يخفق بسرعة، وعينيه تبحثان في كل زاوية.


ثم سمع صوت خطوات خلفه. التفت بسرعة، لكنه لم يرَ أحدًا. وفي لحظة واحدة، شعر بشيء ثقيل يضغط على صدره، وكأن يداً خفية قبضت عليه. حاول الهروب، لكنه شعر وكأن الأبواب جميعها قد أغلقت في وجهه.


بينما كان يكافح، بدأت الجدران تتشقق، وأصوات صراخ مكتومة تملأ المكان. فجأة، ظهر أمامه وجه مغطى بالظلال، وكان يبتسم ابتسامة مرعبة. قال الصوت: "لقد كنت منذ زمن هنا، ولن تخرج أبدًا."


وفي تلك اللحظة، انطفأ المصباح، وغمرت الظلمة المكان، ليجد سامي نفسه عالقًا في مكان لا يعرفه أحد، حيث أصبح جزءًا من القصص التي رُويت عن المنزل المهجور

Popup

",
تمرير لأعلى وأسفل
google-playkhamsatmostaqltradent