recent
أخبار ساخنة

ظلال القمر: حينما تسكن الأشباح عالمًا مظلمًا، ويكتشف البشر أنهم أسرى الزمن والمصير المجهول

 


ظلال القمر

في عالمٍ بعيد، حيث لا تشرق الشمس إلا نادرًا، كانت الأرض مغلفة بظلامٍ دائم، يسطع فيها ضوء القمر الباهت بشكل مستمر. الحياة على هذا الكوكب كانت غريبة، كائنات ذات أجساد شفافة تمشي بين الأفق، يترنحون في صمتٍ مرعب. لم يعرف سكان الأرض كيف بدأ هذا الظلام، لكنهم تعلموا العيش فيه، أو هكذا كانوا يعتقدون.

بينما كانت المركبة الفضائية أوميجا-9 تطير عبر الفضاء المظلم، كانت على وشك الهبوط في هذا الكوكب المجهول بعد تلقي إشارات غريبة من هناك. كان على متن المركبة مجموعة من العلماء الذين قرروا اكتشاف أسرار هذا العالم المظلم.

عندما هبطت المركبة، اكتشفوا شيئًا غريبًا. لم تكن الأرض خالية من الحياة كما كانوا يظنون. كانت هناك كائنات غريبة تراقبهم من الظلال. وكلما اقتربوا من أحد هذه الظلال، كانت تتبدل أشكالها، وتصبح كائنات طيفية تتحرك بسرعة مذهلة، وكأنها تذوب في الهواء.

عندما غمرهم الظلام، شعروا بشيء غير طبيعي. كانت أقدامهم تبدأ في التحرك دون إرادتهم، كما لو أن الأرض نفسها كانت تمارس سحرًا عليهم. فجأةً، بدأ القمر يتغير لونه، وتحولت الإشارات إلى أصوات همسات مرعبة، وكأنها تنبع من أعماق الكوكب نفسه.

ثم، وفي لحظة من الهدوء، سمعوا صوتًا جافًا يقول:
"أنتم في عالمنا الآن... لم تعد لديكم العودة."

كانت هذه الكلمات بمثابة لعنة، حيث بدأ الكائنات الطيفية في الظهور بكثافة، يلتفون حولهم ويهمسون بأسرار مظلمة. وفي اللحظة التي حاولوا فيها الهروب، وجدوا أنفسهم عالقين في حلقة زمنية، لا يستطيعون الهروب منها.

يا من سكنت الظلال في الفضاء

غريب أنت بين النجوم المدى
أرضٌ مظلمة، لا شمس ولا ضياء
تسحبنا الأشباح في صمتٍ مُندى

في عمقها، أراكم أمواتًا بلا جسد
تتناثرون في فوضى الزمن البعيد
أهو العالم الذي حلمنا؟ أم هو اللغز؟
أم أن الظلال قد سرقتنا للأبد؟

وفي الليل، إذا ما التفت، أرى
كائنات تراقبنا، تصرخ في صمتٍ رهيب
كل خطوة تقربنا نحو الفناء
كل نفس يتركنا أسرى القدر القريب

هل يمكن للبشر الهروب من لعنة هذا الكوكب؟ أم أن الظلال ستظل تلاحقهم إلى الأبد؟ سُؤال سيظل بدون جواب في عالمٍ حيث لا وجود للزمن أو المسافة .

Popup

",
تمرير لأعلى وأسفل
google-playkhamsatmostaqltradent