recent
أخبار ساخنة

حكاية القمر والياسمين

 



"حكاية القمر والياسمين"


في قرية صغيرة تطل على شاطئ البحر، كانت هناك فتاة تُدعى ياسمين، عُرفت بجمالها الطبيعي وسحرها الذي يخطف الأنظار. كانت تعمل في مكتبة صغيرة موروثة عن جدها، محاطة برائحة الكتب العتيقة التي تُغذي روحها كل يوم.


ذات ليلة صافية، بينما كانت تجلس على شاطئ القرية تتأمل القمر، اقترب منها شاب غريب، يبدو أنه من خارج القرية. كان يُدعى إياد، فنان يعشق رسم الطبيعة ووجوه الناس. توقف أمامها وقال:

"هل تسمحين لي برسم انعكاس القمر في عينيك؟ يبدو أنهما يملكان سرًّا لا يفصح عنه القمر نفسه."


تفاجأت ياسمين بكلماته، لكنها شعرت بشيء مختلف، شعور لم تعرفه من قبل. وافقت بابتسامة خجولة، وبدأ إياد يرسمها بحماس تحت ضوء القمر.


على مدى أسابيع، أصبح إياد زائرًا دائمًا للمكتبة. كان يقرأ ويشارك ياسمين قصصًا من عوالم بعيدة، بينما كانت هي تلهمه بلوحات جديدة. تطور بينهما رابط خاص، لكن شيئًا ما كان يقلقها؛ إياد لم يخبرها عن سبب مجيئه إلى القرية ولا عن ماضيه.


في إحدى الأمسيات، بينما كانت تتصفح إحدى لوحاته التي تركها في المكتبة، وجدت ملاحظة مكتوبة خلفها تقول:

"لقد كنت تائهًا بين ظلال الماضي حتى قادتني الصدفة إليك. أحتاج أن أخبرك بسرّي قبل أن يفرقنا الزمن."


شعرت ياسمين بالقلق وقررت مواجهته. عند الشاطئ، حيث التقيا لأول مرة، سألته: "ما الذي تخفيه يا إياد؟"


تنهد إياد وقال: "قبل أن أتي إلى هنا، كنت أعيش في مدينة صاخبة، لكن فقدت كل شيء بسبب خطأ ارتكبته. أتيت هنا لأبدأ من جديد. لكن لقائي بك لم يكن مجرد صدفة، لقد منحني فرصة للعيش من جديد، وسببًا للحلم."


بكت ياسمين من صدقه، وقالت: "الماضي ليس سجنًا، ونحن هنا لنصنع المستقبل معًا."


بمرور الوقت، أصبح إياد جزءًا من القرية، واستطاع أن يثبت نفسه كفنان فريد. أما ياسمين، فقد أصبحت مصدر إلهام دائم له. وفي ليلة مميزة تحت ضوء القمر نفسه، طلب إياد يدها، وقال: "دعيني أكتب معك أجمل لوحة في حياتي."


وافقته، وباتت حكايتهما تُروى بين أهل القرية كـ"أسطورة القمر والياسمين"، قصة حب تُذكر أن القلوب النقية قا

درة على تجاوز كل شيء.


Popup

",
تمرير لأعلى وأسفل
google-playkhamsatmostaqltradent